فترة الحمل
إن الحمل والإنجاب يرتبطان مباشرة بصحة الأمّ. فالاختبارات الجينية من شأنها أن تزيد بشكل ملحوظ من احتمال إنجاب طفل سليم. واليوم تعتبر الاختبارات الجينية جزءًا لا يتجزأ من إجراءات العناية والرعاية خلال فترة الحمل. وإذ أنه وخلال فترة الحمل يدخل الدم الجنيني بكمية قليلة في دم الأمّ، فإن فحص دم الأم يمكن أن يكشف بسرعة ودقة عالية عن الأمراض الوراثية الشائعة في الجنين. كما ومن شأن الاختبار الجيني NIPT تشخيص أمراض مثل متلازمة داون أو التثلث الصبغي 21، والتثلث الصبغي 18، والتثلث الصبغي 13، ومشاكل الكروموسومات الجنسية والعديد من المشاكل الأصغر ولكن المسببة للإعاقة في الجنين.
قبل الحمل
إن الاستشارة الوراثية قبل الحمل بتكلفة بسيطة تمثّل أحيانًا هي المفتاح لإنقاذك من المخاطر التي تتعرض لها. فإن العديد من الأمراض الموجودة في العائلة قد تظهر في الجنين أيضًا.
كما ومن جهة أخرى، يكون الاهتمام بالنظام الغذائي السليم والتغذية قبل الحمل اختيارًا ذكيًا يؤثر بشكل مباشر على صحة الجنين. هذا وإن التخلي عن العديد من الأدوية أو المكمّلات الغذائية من جهة واستخدام المكمّلات الغذائية مثل حمض الفوليك وممارسة الرياضة والنشاط البدني المناسب وانتقاص الوزن من جهة أخرى، قد يكونان أمرين ضروريين بالنسبة لك. أما تصميم برنامج دقيق مبدئي ومتناسب مع شخصك قبل الحمل بجانب رأي طبيب اختصاصي واستشاري في علم الوراثة من شأنهما أن يجعلاك على حدود الطمأنينة خلال فترة الحمل.
بعد الحمل
إن صحة المرأة بعد الحمل ترتبط بالرضاعة السليمة، واستعادة الوزن والشكل المثاليين. ويمكن لـ DNA الأم (الحمض النووي للأمّ) أن يزوّد الطبيب الاختصاصي بجميع المعلومات الممكنة اللازمة لإجراء عمليات التخطيط لما بعد الحمل. كما يمكن أن تكون الفحوصات الجينية اللازمة بعد الولادة تأكيدًا آخر على صحة وليدك الحبيب. إن العديد من الأمراض تظهر بعد الولادة، ولكن من حسن الحظ يمكن علاجها بفضل التشخيص المبكّر. والمثال المعروف على هذه الحالات هو مرض PKU أي الفينيل كيتون أوري، الذي يمكن الوقاية منه بفحص بسيط. من ناحية أخرى، كما وإن أولادك يولدون في عصر يُمثّل فيه التخطيط الجيني مثل علم الوراثة الصحي وكشف المواهب، جزءًا لا يتجزأ من التخطيطات الشخصية. ويمكن لهذه البرامج الجينية ذات الدقة العالية والاختصاص الفائق أن تمهد الطريق للصحة والنجاح بالنسبة للأولاد.
العقم
من المؤسف أن العقم أمر مفجع ولكنه شائع. إلا أن DNA الأمّ يمكن أن يساهم بدور كبير في الاختيار المبدئي لطرق المساعدة على الإخصاب. وهذا يمكن عن طريق الفحص الدقيق للجينات التي تلعب دورًا في الخصوبة. أما PGD أي التشخيص قبل التعشّش وPGS أي الفحوصات السابقة للتعشّش والتحقيق في أسباب العقم مثل فحص النمط النووي والفحص الجزيئي للجينات المعنية بالخصوبة وإجراءات الاستشارة التخصّصية الوراثية، أمور تضع بمجملها أمام السيّدات أفضل طريقة ممكنة لإنجاب وليد سليم.